بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبيه المصطفى وبعد.....
لو علمت الدار بمن زارها فرحت ....... واستبشرت ثم باست موضع القدم
وانشدت بلسان الحال قائلة ..................اهلا وسهلا باهل الجود والكرم
drawGradient()
فلا مفر من الابتلاء على الطريق ( أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمْ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ )،،إن المتأمل في واقعه الحالي ليجد حوله أناسا كان يعدهم مع الأخيار ومن أهل الإستقامة،،ثم لم يلبثوا إلا أن انتكسوا وسقطوا خلف أهوائهم،،إن الثبات على الطريق من أهم العوامل في حياة الشاب المسلم ،،ولو تأملنا في التاريخ لوجدنا نماذج مشرقة بيد أ،ها لاتذكر في المجالس إلا قليل،،وإليك يامن كان من أهل الإستقامة هذا النموذج،،<<<أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو متوسد بردة وهو في ظل الكعبة ، وقد لقينا من المشركين شدة ، فقلت : يا رسول الله ، ألا تدعو الله ، فقعد وهو محمر وجهه ، فقال : ( لقد كان من قبلكم ليمشط بمشاط الحديد ، ما دون عظامه من لحم أو عصب ، ما يصرفه ذلك عن دينه ، ويوضع المنشار على مفرق رأسه ، فيشق باثنين ما يصرفه ذلك عن دينه ، وليتمن الله هذا الأمر حتى يسير الركاب من صنعاء إلى حضرموت ما يخاف إلا الله ) . زاد بيان : ( والذئب على غنمه ) .
الراوي: خباب بن الأرت المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3852
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
------------
ونموذج آخر هو حبيبك صلى الله عليه وسلم ،،إذ قال فيه الشاعر :
حتى على كتفيك الطاهرين رموا........سلا الجزور بكف المشرك القزم
drawGradient()
()
------------
وبعد أن استطردنا في هذه النماذج فإننا سنتناول بعض طرق الثبات:1 / الدعاء : ومن ذلك : ( اللهم إني أسألك الثبات في الأمر والعزيمة على الرشد) ( اللهم يامقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ) (( ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا )) آل عمران (8 )
2 / تدبر القرآن . وفهمه فهماً صحيحاً : ( وكلاً نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك )) ( هود : 120 )
3 / حسن التعامل مع الله جل وعز : (( فلما زاغوا )) وتأمل . . زاغوا
(( أزاغ الله قلوبهم )) ( الصف : 5 )
4 / الإلتفاف حول العناصر المثبته الصالحة . ومصاحبتهم . فالمؤمن مرآة أخيه
والدين النصيحة , والله يقول عن موسى (( وأجعل لى وزيراً من أهلي (29 )
هارون أخى ( 30 ) اشدد به أزرى )) طه : 29 31
6 / قراءة سير الصالحين الثابتين , لماذا ؟ ل (( نثبت به فؤادك )) هود : 120
نعم . . فأين ثبات محمد صلي الله عليه وسلم أمام كل العالم , وأين ثبات
الصديق , وأين ثبات الفاروق , وأين ثبات عثمان , وأين ثبات علي , وأين ثبات
حمزة , وأين ثبات المبارك , وأحمد, والعز بن عبد السلام , وابن تيمية وابن القيم
وغيرهم من سلفنا الصالح . أيضيع ذلك سدى . لا والله , بل هو عند عزيز مقتدر
يحفظ القسط , ويرفعه , وسيخلد هذا الثبات في ذاكرة التاريخ
7 / الثقة بموعد الله ونصره فالثقة بالطريق من لوازم الثبات عليه
------------------------------------------------
نقل بتصرف